إن الربّ يسوع هو الوجه البشري لله. " وجه الله العلي والمجيد" : " من رآني فقد رأى الآب".
ومع ذلك يشير فرنسيس في توصيته الأولى إلى أنّ كثيرين رأوا هذا الوجه ولم يتعرّفوا فيه على ابن العلي. لقد رأوه دون إيمان، فلم يعرفوا حكمة الآب.
في الحقيقة، ما من نظرة بشرية بإمكانها أن ترى في صانع الناصرة المتواضع، مصلوب الجلجلة، سيد المجد وحكمة الآب الأبدية. يستشهد فرنسيس بقول للقدّيس بولس: " ما من أحد يستطيع أن يقول : يسوع هو الربّ والسيد إن لم يكن في الروح القدس".
روح الربّ وحده قادر على أن يرينا في إنسانية يسوع المتواضعة، ابن الله العلي. هو فقط يكشف لنا، في صفاء البساطة الإنجيلية، طرق الحكمة الأبدية:
" السلام عليك أيتها الحكمة الملكة،
ليحفظك الله مع أختك البساطة القدّيسة والنقية".
هذه الحكمة هي معرفة السيد المسيح بالروح، معرفة حياتية لذيذة. إنها لقاء رائع مع الله في ابنه المتجسّد. ( يتبع ) |