" شو؟ كيف؟ انتو مجانين! رايحين عالحدث ( بيروت ) وبالصيف؟!"
هذا ما سمعناه كلّنا حين جمعنا أغراضنا وانطلقنا لمدّة أسبوع من 2 إلى 9 آب إلى منطقة الحدث.
استقبلنا أبونا كميل ملحم في كنيسة سيدة البشارة وكان يرافقنا كل يوم من خلال برنامج تنشئة عميقة. ويوم الأحد تعرّفنا في المساء على الفرق التي كان من المفروض أن نتعاون معها... وتمّ اللقاء الأول من أجل التحضير.
هكذا نظّمنا أوقاتنا، فكانت فترة ما قبل الظهر، للتنشئة وللتحضير، وفترة بعد الظهر كانت للقاء الأولاد والمراهقين في الرعايا الأربع، والشبيبة في الشوارع، والبالغين في سهرات إنجيلية...
كان الروح القدس الحاضر في كلّ زمان ومكان، يتكلّم عبر ألسنتنا وينوّرنا لنختار مواضيع تؤثر في العقل والقلب وتهدف إلى تنشئة مسيحية روحية، تجيب على أسئلة يطرحها كلّ مراهق وشاب... منها: تأثير الأهل، الثقة بالنفس، قبول ذاتنا كما هي، الثقة بالآخر وبالله وأخيرا العلاقات في ما بيننا، وأهمّها الصداقة...
ختمنا لقاءاتنا بسهرة فنية ودينية فريدة من نوعها أحياها أبونا كميل مع أعضاء الفريق، انتهت بصلاة رائعة في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، فسبّحنا الله مع الملائكة وسائر المخلوقات على مثال القدّيس فرنسيس.
وكان لا بدّ من ختام الرسالة بقدّاس إلهي وحدّ جميع الكنائس بعضها ببعض، في كنيسة السيدة- الحدث. بعد القدّاس، شاركنا بريسيتال تراتيل روحية مع الفرقة الموسيقية في الكنيسة، ثمّ غادرنا عائدين إلى بيوتنا، حاملين دعاءنا بأن تُتابع هذه الرسالة لأنّ الشباب أرض خصبة، زرعنا فيها بقوّة الروح القدس وبشفاعة الطوباوية ماري دو لا باسيون، والله يحصد متى شاء. وإن كان من مفاجأة في هذه الرسالة، فهي شعورنا بفرح الرسالة وبحياة الجماعة بكلّ ما للكلمة من معنى.
المحبّة تفعل المستحيل لأنّ الله محبّة. فكم أنت عظيم، ليس مثلك يا ربّ تصنع العجائب...
الفريق الرسولي – لبنان -
|