مقتطفات من عظات الأب رانييرو كانتالامسا،
للمتزوجين، في سبيل تخطي المحن العائلية
يقول القديس بولس (أفسس 5 / 21 – 33) أن المسيح بذل نفسه "لكي تظهر كنيسته أمامه، ممجدة، لا تجاعيد فيها ولا ما يشبه ذلك". هل من الممكن أن يقتدي رجل بشري بالمسيح على هذا الشكل؟ أيمكنه أن ينقي زوجته من التجاعيد؟ نعم يستطيع! هناك تجاعيد تنتج عن عدم الحب، عن العزلة. من يشعر بأنه مهم بالنسبة لشريكه لا يشكو من اية تجاعيد، وإن وجدت، فهي تجاعيد مختلفة، تجاعيد تزيد الجمال لا تنقصه.
وماذا يمكن للزوجات أن يتعلمن من الكنيسة؟ الكنيسة تتجمل فقط من أجل عريسها، ولا لكي يُعجب فيها الآخرون. هي فخورة ومتحمسة لعريسها ولا تتعب من مديحه. إذا ما نقلنا هذا على الصعيد العائلي، يذكرنا بأن المخطوبات والمتزوجات يجب أن يحترمن ويقدرن رجالهن لأن هذا أمر مهم بالنسبة إليهم.
فأحيانًا هذا هو أهم أمر في العالم، ومن المؤسف أن نحرمهم من كلمة تقدير على عملهم وجهدهم، وقدرتهم على التنظيم وشجاعتهم ومحبتهم للعائلة.
فالحب ينمو مع التقدير ويموت من دونه.
رعائية العائلة في أبرشية صيدا ودير القمر
إن رعائيـّة العائلة هي أمر مـُلـِح في نظر الكنيسة اليوم، "ففي الماضي كانت التقاليد الاجتماعية تساعد الإنسان على إنشاء العائلة وعلى الحفاظ عليها"، أما الآن فالحالة مختلفة، فقد "تدنت قدرة الزوجين على حماية النواة العائلية". كما يقول البابا بنديكتوس.
لـِذا، وإذ نشعر شعور الكنيسة، بدأنا في أبرشيـّتنا، منذ سنين العمل مع العائلة، برعاية الأساقفة.
وفي هذه السنة، 2008 – 2009، تجدد العمل مع العائلة، بالتفكير والتحضير مع الأساقفة الجدد، المطران الياس نصـّار (الأبرشيـّة المارونيـّة)، والمطران إيلي بشارة حداد (أبرشيـّة الروم الملكيين الكاثوليك) مع الأخت كوليت شلـّيطا والعائلات الملتزمة في "حركة التجدد بالروح القدس"، "الفوكولاري" و "الطريق الجديد".
"ألقينا الشبكة"... للمشاركة بلقاءات روحيـّة في دير المخلـّص (لمدة يوم كامل، أو لـِ"ويك أند")، على مدار السنة.
"فأصبنا من السمك"... ثلاثون عائلة مع أولادهم، من شرقي صيدا ومن الشوف، شاركوا... فكانت "عنصرة جديدة للأبرشيـّة!"
إنها دعوة لنا للإنطلاق مجدّدًا مع أساقفتنا وكهنتنا، مع رهباننا وراهباتنا ومع عائلاتنا في مسيرة الحياة وفي يدنا "لفائف قيامتنا".
الأخت كوليت شليطا ف.م.م
|