تجمعنا للسفر الى لبنان من كافة مراكز التعليم المسيحي في الحسكة والقامشلي والمالكية. هناك كانت جماعة الصلاة والرسالة (GPM) بانتظارنا.
بدأ برنامجنا بالتعريف عن هذه الجماعة: عملها ودورها ونشاطها. كان كلّ شيء منظما بطريقة أدهشتنا، فقد لمست من خلالهم، روح الجماعة الواحدة والاحترام المتبادل والابداع وفرح المسيح الذي نقلوه لنا. بدأ التعارف، وكان عبارة عن ألعاب بسيطة ومسلية فيها روح اكتشاف الآخر. بعدها تعلّمنا معنى القيادة وطرقها وميزات القائد الموجّه والصفات الهامة التي يجب أن يتحلّى بها، واساليب الاتصال وكيفية الاصغاء، بالاضافة الى اكتشاف طرق جديدة للصلاة مع بعض الصيحات والألعاب للأطفال حسب أعمارهم، كما تعلّمنا أيضا كيفية وضع خطة تربوية لكلّ عمل نقوم به ( سهرات، العاب، صلاة ...)
وكانت قمة الفرح والابتسامة عند تعلمنا التراتيل والأغاني. لكنّ الجديد بالنسبة لي وللجميع على ما أعتقد كان في الرقص الابتهالي، وهي طريقة لتسبيح وتمجيد الله بالجسد. ورغم كثافة البرنامج وغناه، لم نشعر بالتعب، بل كان يلفّ الأجواء روح الأخوة والتعاون والمحبّة المسيحية، فشعرنا بأننا عائلة واحدة، وبأهمية الرسالة التي نؤديها كمربين للتعليم المسيحي، وبمسؤوليتنا تجاه الأطفال، مما دفعنا لنقل كلّ ما تعلّمناه الى مراكزنا، بمساعدة الراهبات الفرنسيسكانيات، فتألفت مجموعة صغيرة، وتمّ تحضير لقاء في مركز السريان الكاثوليك، ضمّ حوالي 100 مربّي، افتتحه الأب نضال توماس بقراءة من الانجيل : العظة على الجبل ( متى 5 )، وتحدّث بعدها عن كيفية عيش المربّي للتطويبات داخل المراكز، مع الأطفال والآخرين، وكيف يغذّي ايمانه دائما بكلمة الله. ثمّ أعطى الأخ داني لمحة عن دورة لبنان، بعدها موضوع الإصغاء مع الأخت عبير وبعض الصيحات والتراتيل والأغاني مع مجموعة من الأخوة الذين شاركوا في الدورة، ثمّ ساعة صلاة تقسّم خلالها المربين الى مجموعات. هنا لمست روح الله تعمل فينا جميعا. بعد الظهر كان لنا لقاء مع الأخت مارييت حول موضوع ميزات القائد الموجّه. في هذه المرحلة بدأ التعب يبدو على وجوه الحاضرين، لكن الحركة والرقص، أعادا النشاط للجميع.
اختتمنا هذا اليوم التكويني بقراءة من المزامير مع رقص ابتهالي، فكانت ردود أفعال الجميع الفرح والشكر. ( أطلب الصور )
ديما قس داؤود وندى لولو
|