شاركت مع الاخت جرمين في معسكر للأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة
من 20-24 مايو / ايار في منطقة العبور بالقاهرة. كان عددنا حوالي 60 مشارك.
نعم تقابلت مع الرب يسوع من خلال هؤلاء الاولاد اخوتي.تذكرت عدة مرات هذه الآية من الانجيل :"كل ما فعلتموه لأحد اخوتي هؤلاء الصغار فلي قد فعلتموه".
لان البعض منهم لم يكن قادرا على تناول الطعام بمفرده او يشرب او يلعب او يتحرك.فكان علي الانتباه اليهم والمشاركة والبقاء بجانبهم.خلال فترة المعسكر كل واحد من المسؤولين كان مسؤول مباشرة عن خدمة أخ او أخت من الاولاد فأنا اعطوني "أمل" فكان عليّ مشاركتها ما تعيش واكون بجانبها وانام معها.
كانت امل قليلة الحركة تنام كثيرا في النهار وتستيقظ في الليل.في اليوم الاول من المعسكر استيقظت في الساعة الرابعة فجرا ولم تعد تريد النوم وبقيت تتحرك وتغني.
الذي اثر فيّ كثيرا وكان سبب فرح بالنسبة لي، هو ايضا مشاركتي قليلا بما يعيش اهل الاولاد وكانوا مشاركين معنا في المعسكر.شاركونا بما يعيشون، و يحملون في قلوبهم من حزن والم وايمان وصبر مع اولادهم.
لم انسى كم كان مغذيا وضروريا لمعسكرنا حضور يسوع ذاته في الذبيحة اليومية التي كان يحتفل بها الاب عيسى الذي كان موجودا معنا.
"كنت جائعا فأطعمتموني وعطشانا فسقيتموني...". هذه الاية كان لها صداها كثيرا في قلبي لان هؤلاء الاولاد كما ساعدت في اطعامهم الخبز كانوا يفرحون عندما يكلمهم احد او يلعب معهم او يغني معهم او حتى يمسك بأيديهم عندما يمشون او يصعدون او ينزلون السلم.
اخيرا اريد ان اشارك بمشهد تلك الام الحزينة بسبب فراق زوجها وابنها السليم وامها في حادث منذ ثلاثين سنة وبقي معها ابنها المعاق وابنتها التي تزوجت وتركت البيت
في هذا المعسكر كنا عدد غير قليل من المكرسين والمكرسات وكان وجودنا مهم للاولاد واهلهم .في نهاية المعسكر ختمنا باجتماع تقييم بيننا نحن المكرسين.فالذي اثرفينا جميعا كان المشاركة مع الاولاد وخدمتهم وروح الحب والعطاء التي عشناها بين بعض. لقد تعلمنا منهم كثيرا. Prenovice مريم تاوفيلس
|