" إقبل يا رب هبة ذاتها، يا رب، بحبك الكبير. اجعلها أمينة في طاعتها، سخية في محبتها، إنجيلية في فقرها. وأهّلها يا رب أن تعيش الإنجيل في جماعة أخوية، بحسب روح القديس فرنسيس وتحت انظار العذراء مريم. وأن تتمّ سعيها، وتحفظ ايمانها وامانتها، حتى تكون لك شاهدة أمينة بكلامها وحياتها وابنة لأبيك بالروح الذي يدعو فيها أبّا أيها الآب."
بهذه الصلاة بدأ قداس إعلان تكريسي الرهباني الأول في رهبانية الفرنسيسكانيات مرسلات مريم، حيث أبرزت فيه نذوري الأولى بدير الأبتداء، عين الدلب – صيدا.
قد غمرني الله أثناء هذا القداس بنعمة كبيرة جعلت مني إنسانة جديدة. شعرت ايضاً بسلام داخلي عميق وبفرح لا يوصف لأني أسلمتُ ذاتي تسليماً كُلِّيّاً لمن وَهَبَني ذاتَهُ كُلِّيّاً.ً
عند رجوعي إلى مصر، احتفلت بقداس الشكر في رعيتي، كنيسة القديس انطونيوس-القاهرة، مع أهلي واقاربي وراهباتنا واصدقائي.
نعم، إنه يليق لله كلّ شكر من أجل محبته لي، من أجل وجوده وعمله المستمر في حياتي.
لتكن حياتي كلها أنشودة شكر وتسبيح ومجد لإله عهدنا، الله الكلي الرحمة والأمانة الذي يقودني دائماً.
وقد أُرسلت الآن إلى الأسكندرية حيث يستمر هناك عمل الله في حياتي ومن خلالي في رسالتي الجديدة.
الأخت/هبة سمير ف.م.م.
|