" على خطى السيّد المسيح، في الروح القدس، أسلّم ذاتي تسليماً كلّياً لله الآب." ( الإلتزام الرهباني )
في 22/2/ 2009 انتقلت الأخت جاكلين حوّا إلى أحضان الآب، بعد صراع مع المرض بدء مع بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2008، متمّمة مسيرتها التي بدأتها بتكريس حياتها للربّ وخدمته في رهبنة الفرنسيسكانيات مرسلات مريم. وقد أعطت الكثير لهذه الرهبنة وخاصة خلال خدمتها كرئيسة إقليمية للشرق الأوسط على مدى ثمانية أعوام.
عند تلقّيها خبر مرضها قالت الأخت جاكلين: " في كلّ الأحوال، لقد وهبنا حياتنا للربّ ". وفي يوم 22 تقبّل الربّ تقدمتها الكليّة.
صلاة، قالها الأب داود كوكباني عن الأخت جاكلين حوّا، قـرأتها الأخت كوليت يوم دفنها:
ربي ما انتظرت سواكَ واليوم حقـّقت انتظارها.
ربي اخترتها ومن أجلك اختارت إخوتها البشر
جاعت إلى حبـّك، فسدّت جوع إخوتها البشر بالحب.
تاقت إليك، وفي إخوتها البشر إلتقتك.
رغبت في كلمتك وإلى إخوتها البشر أصغت
فسمعت عبرهم كلمتك وأسمعتهم كلمة الحياة.
إبتسمت لأنها امتلأت فرحـًا وزرعت البسمة على شفاه إخوتها المتألمين
مرّت عليها السنون والتقت شبابـًا وشابـّات زرعت في سنواتهم حياة
ها هي اليوم تلبـّي النداء، تترك الجميع تنطلق إليك واثقة إن من تركت هم بين أيدٍ أمينة،
هم بين يديك.
كلما ذكرناك ذكرناها، لأنها معك.
كلما اشتقنا إليها، تذكرنا أنك كنت كل شوقها
وكلما تألـّمنا لفراقها، تذكرنا أنها حاضرة معنا فيك، مع كل الذين عرفوها وأحبـّوها.
مع كل الذين أحبتهم وما فهموها.
مع جماعتنا الرهبانيـّة الفرنسيسكانيّة التي انتمت إليها، ومع عائلتها: أخاها وأختيها...
ندعوك من أجلها ومن أجل كل إنسان عرفته، خدمته، وأحبـّته. آمين |