يقع ديرعشقوت في لبنان على جبل ارتفاعه ألف متر عن سطح البحر ، وهو بيت تعيش فيه سبع راهبات من جنسيات مختلفة ( فرنسية ، اسبانية ، لبنانية وسورية )
رسالته استقبال أفراد و جماعات يأتون كل نهاية أسبوع من مختلف أنحاء البلاد ليعيشوا خلوات و رياضات روحية بعيدا عن ضجيج الحياة ولأخذ وقت للغوص والتأمل والصلاة وللتمتع بجمال الطبيعة المحيطة بالدير وللاستفادة من جو الكنيسة الخشوعي و المساعد للصلاة . كما نستقبل خلال الأسبوع مجموعة سيّدات للمشاركة في الإنجيل و مجموعة أخرى لمناقشة مواضيع حياتية و اجتماعية ونستقبل كل أول أحد من الشهر مجموعة من الشابات لمساعدتهن على تمييز إرادة الله في حياتهن.
ننطلق أيضا للرعية لتحضير أولاد المناولة الاحتفالية مع مرافقة أمهاتهم وتحضيرهم أيضا لاستقبال هذا الحدث في عائلاتهم بالإضافة إلى اهتمامنا بتلاميذ المدرسة الرسمية في بلدة عشقوت و متابعتهم روحيا مع مدرسي التعليم المسيحي .
يساعدنا في الرسالة فريق رسولي فرنسيسكاني مؤلف من خمسين شخصا يلتقون مرة في الشهر لتكوينهم الشخصي و لزيارة العائلات و المرضى و العجزة الذين هم بحاجة إلى اهتمام .
كل خميس نجتمع مع الشبيبة والعائلات مساءً للاحتفال بالقداس الإلهي ومن بعده السجود للقربان المقدس حتى الساعة الثانية عشرة.
إن هذه الأنشطة واللقاءات لا تمنعنا كجماعة من أن نعيش أوقاتاً مكثّفة من الصلاة الفردية والجماعية التي من خلالها ننطلق نحو الآخر.و تبقى الإفخارستيا نبع حياتنا الجماعية والرسولية. ( أطلب الصور )
الأخت لويزا خوري ف.م.م
رحلة قصيرة في الفلسفة واللاهوت
في حريصا قرب مزار سيّدة لبنان يقع معهد القدّيس بولس للفلسفة واللاهوت حيث أتابع دراستي
من يوم الاثنين وحتى الجمعة من كل أسبوع أنطلق من عشقوت إلى بزمار ومع الإكليريكيين الأرمن أكمل المشوار إلى المعهد لاستقبال زوادتي الروحية والعلمية.
إنّي في السنة الأولى لدراسة الفلسفة التي تمهّد لي الطريق لدراسة اللاهوت في السنتين القادمتين إن شاء الله . في بداية السنة شعرت بصعوبة كبيرة لانقطاعي عن الدرس منذ فترة طويلة وأيضا لعدم انجذابي للأمور الفلسفية ولكن بعد هذه الرحلة القصيرة اكتشفت مدى أهمية هذا العلم لكل مكرّس و مكرّسة في فتح آفاق التفكير والغوص في ميادين المعرفة لتسخيرها في خدمة الإيمان .
إنه لبحر من العلم أنهل منه قليلا كل يوم و معه يتسع قلبي وعقلي من خلال كل المعلومات و الخبرات الروحية والشخصية التي اكتسبها من الآباء والأساتذة الذين يعلّموني ومن الإخوة والأخوات الذين يشاركونني الدراسة .
أشكر الله على الرهبنة لإعطائي هذه الفرصة للدراسة خاصة لما فيها من غنى على جميع المستويات و من انفتاح على طوائف مختلفة في الكنيسة .
أشكر الله على علاقات الأخوة والصداقة الروحية التي أعيشها مع من ألتقيهم في هذا المعهد حيث يجمعنا هدف واحد وهو المسيح .
أشكر الله على أخواتي في الجماعة لدعمهنّ و تشجيعهنّ ومرافقتهنّ لي .
و أخيرا أشكر الله على كل نعمة وعلى كل ما أعيشه و أكتسبه في هذا المعهد الجليل طالبة منه تكون هذه المرحلة وسيلة لفائدتي الروحية و لوضع هذه الفائدة في خدمة الآخرين.
أنطوانيت أوديشو ف.م.م
|