شاركت، بدعوة من جماعة حبة الخردل، في ايمان ونور التابعة اللأباء اليسوعيين في الاسكندرية، باليوبيل الفضي (25 سنة على تاسيس هذه الجماعات في مصر) الذي أقيم من 12 - 14 اكتوبر/ تشرين الاول في الاسماعيلية تحت رعاية مطرانها الانبا مكاريوس والمسؤول عن جماعات ايمان ونور في مصر.
حضّر اللقاء الاب عادل زكا اليسوعي، المرشد العام في مصر مع المسؤولين عن كل اقليم, وحضره حوالي 150 شخص من معاقين واهالي واصدقاء.
وتنوعت الفقرات من تمثيليات تحكي قصة بدء نشاط ايمان ونور في العالم : زوجين لهما طفلين معاقين قررا الذهاب الى لورد وما لقياه من رفض من كل الناس لحضور ولديهما ثم وجود جان فانيه الذي حثه الحدث لتنظيم زيارة الى لورد لكل المعاقين، بعدها بدأت جماعات ايمان ونور في الرعايا.ثم حلقات حوار عن مدى ما تقدمه هذه الجماعات للاخوة واهاليهم والاصدقاء.
وقد تم خلال هذا المهرجان رتبة غسل الارجل التي قدّم لها الاب عادل زكا بانها منتهى الحب عند يسوع ووصيته لنا بأن نمارسها نحن في حياتنا.
ورتبة مصالحة بمختلف الطرق لكل الحضور الذين ينتمون لمختلف الطوائف. ثم اربع مراحل من درب الصليب مثّلها الاخوة المعاقين بكل عمق والتزام.
وكان للحفلة الختامية انطلاقة الفرح والابتهاج الغامر فقد انطلق الاخوة يرقصون ويصفقون تحت نظر الاصدقاء المحب والمشجع.
ثم قدمت المجموعة المسؤولة عن تنظيم المهرجان هدايا تذكارية للذين تعبوا واهتموا بهم وكان لي انا ايضا، وسط دهشتي، تذكارا فرحت به، انا التي رأت في هذه الجماعة ملكوت الله على الارض، ملكوت الحب والعطاء، حيث الضعيف والفقير هو المركز والمحتفى به، وحيث كل فرد له الحرية للتعبير بكل ما يملكه من وسائل، يشعر بالحب والاهتمام ويعيش الفرح والعيد.
حضر الاحتفال الاخت اوديل من راهبات بنات المحبة التي اسست مركزا في الاسكندرية للمعاقين منذ 30 سنة، والاخت اليزابيت من راهبات العائلة المقدسة في المنصورة والتي تعمل ايضا في مركز للمعاقين تابع للرهبنة.
وكان الوجه الاخر لهذا العيد في اللقاءات الشخصية التي عشتها مع مختلف الاشخاص فان العيد لا يدوم في حياة هؤلاء الاشخاص لان الاصدقاء غير ملتزمين طيلة الوقت والاهالي ملزمون طيلة النهار والليل احيانا بمتابعة اولادهم وهو حمل ثقيل عليهم لذلك كان القداس الختامي ارسالا لكل الاصدقاء الى جماعاتهم للخدمة فيها بروح الالتزام والحب والعطاء.
قال جان فانيه ان المعاق والمريض والفقير والصغير يجب ان يكونو سببا لوحدة الكنيسة، لاتحادنا مع بعض من اجل بناء ملكوت الله، ملكوت الحب المجاني والعطاء اللامحدود والفرح الغامر.
سهام الخوري ف م م |