16/10/2009
اعتادت مدرستنا كل عام على اقامة حفلة تخرج طالبات ثانوية عامة.
كانت الحفلة تقتصر على زينة عادية، ترتدي الطالبات خلالها روب التخرج، تفتتح بكلمة المديرة ثم يتوالى مدرسان او ثلاثة ممن اختارتهم الطالبات للإشادة بهن، ومن ثم الأوائل في الفصل لهن كلمتهن ايضا، وكن يحصلن بالإضافة إلى الشهادة على ميدالية من الفضة مكتوب عليها اشارة المدرسة مع اسم الطالبة.
لكن دفعة هذه السنة كن متطلبات اكثر من زميلاتهن. لماذا في بقية المدارس تاخذ هذه الحفلة كل مجهود وابتكار المسؤولين وتكون حفلة ضخمة يتكلم عنها كل طلاب الاسكندرية؟ لا بد ان تكون حفلتنا على مستوى رفيع.
في بداية اللقاءات معهن سألتهن عن أرائهن، فحضرن برنامجا حافلا بما ان عندنا مواهب كثيرة فذة في التاليف والغناء والعزف والديكور.
كانت هناك مجموعة مسؤولة عن الزينة، فحضّرن النجوم الفضية والشرائط الزرقاء وزيّن بها كل المدرسة من الأشجار إلى الحيطان والأعمدة ...وطلبن ان تكون الحفلة على مسرح عالي مع إضاءة مميزة ومكبّر صوت كبير لان الطالبات لم تقتنعن بأجهزة صوت المدرسة لأنها ليست قوية كفاية.
افتتحنا الحفلة كالمعتاد بكلمة المديرة الاخت صونيا التي أشادت بجهود الطالبات وحثتهن على ان تصقلن شخصيتهن الفريدة.
ثم القت السيدة دولي مسؤولة القسم الثانوي كلمة أشادت فيها بالطالبات وشجعتهن على التفوق، ثم السيدة أمل، مدرّسة اللغة الفرنسية، التي ألقت كلمة جميلة اشادت بمجهود المدرسة ليس فقط في التعليم إنما في التربية أيضا، وطلبت من الطالبات ان يكنّ اداة سلام وعطاء وتضحية في مجتمع يغلب عليه العنف.
واجمعت الطالبات الاوائل على شكر كبير لكل المديرات اللواتي توالين على الادارة من الاخت بنجامين إلى الأخت صونيا، ولكل المدرسين، وطبعا الأهالي.
والّفت نورهان كلمات اغنتين للمدرسة، الاولى غنتها نوران منفردة بما انها تمتاز بصوت جميل ، والثانية غنتها الدفعة كلها في ختام الحفلة، والاغنيتان على لحن معروف، والتؤام داليا ودينا غنتا بالانجليزية اغنية معروفة.
وحضّرت كلارا على الكومبيوتر، مع اغنية ماجدة الرومي باي باي يا مدرستي، صوراً لكل نشاطات السنة في مجموعة، ومجموعة اخرى صور تحضير الزينة للحفلة التي استغرق صنعها وقتا كبيرا ثم لكي توضع في مكانها في المدرسة عملن طيلة ليلة الخميس حتى وقت متاخر.
وعند تسلم الطالبات للشهادة والميدالية كانت على طاولة الشرف باقة كبيرة جدا من الورود، "150 وردة"، أخذتها كل طالبة لتهديها الى اهلها عرفانا منها بالجميل، ثم وزعت الورود على المدرسين وكان للاخت صونيا باقة كبيرة.
وقد حضر هذه الحفلة جمهور كبير من الاهل والاصدقاء، لم يخفوا فرحتهم الكبيرة وغادرونا وهم يتمنون لنا دوام النجاح والتفوق.
( أطلب الصور )
|