( أطلب الصور )
من نحن ؟
"نود أن ننطلق إلى جميع الناس كما فعل السيد المسيح بقلب متواضع مستعد لأن يتعلم ويتلقى بقدر ما هو مستعد للعطاء وأن نقف موقفه من الآخرين موقف احترام وتقبل موقف انفتاح وخدمة "(ف40 )
بهذه الروحانية وصلت الراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم إلى دمشق عام 1911 لعيش حياة الخدمة والشهادة على مثال العذراء مريم والقديس فرنسيس الأسيزي فكانت أول جماعة راهبات من مختلف الجنسيات يعشن البساطة والفرح والخدمة من خلال تأسيس مدرسة , مستوصف , ميتم الخ....
بدأت المدرسة عملها في 19ـ 10ـ 1911 ب 25 تلميذ من مختلف الطوائف المسيحية والمسلمة وبدأ العدد يتزايد شيئأ فشيئا مع تزايد السمعة الجيدة للمدرسة.
كانت المدرسة تستقبل الطلاب من مختلف الجنسيات: سورية، تركية، نمساوية، ايطالية، يونانية
ازداد عدد الطالبات واليتيمات مما دعا الفرنسيسكانيات إلى شراء قطعة أرض في منطقة الصالحية لبناء مكان أكبر وأكثر فعالية ليس فقط كمدرسة (داخلية وخارجية ) حيث عدد الطالبات ما زال في تزايد بل من أجل النشاطات والفعاليات الشبابية والاجتماعية...
استمرت المدرسة في التقدم حيث وصل العدد عام 1924 إلى 287 طالبة والراهبات إلى 18 راهبة تعيش في جماعة صغيرة في الدير.
عام 1930 وصل العدد إلى 400 طالبة يتحضرنّ للبكالوريا السورية والفرنسية، وفيما بعد حصلت الطالبات على شهادتهنّ الجامعية في الطب والحقوق ومنهنّ دكتورة الأطفال السيدة لوريس ماهر أول دكتورة في دمشق.
كان يتم في المدرسة دراسة الفنون منها الرسم، التطريز وخاصة الموسيقى التي نجحت نجاحاً باهراً كما الرياضة: التنس، الكرة الطائرة، كرة السلة...
إنّ المادة 38 من دستور تشكيل أخوية الراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم تقول: " إنّ الله يدعونا عبر إشارات وعلامات، لذلك فعلينا أنّ نكون متنبهات لحاجات العالم المتغيرة، بحيث نترصد النداءات لاحتياجات البلاد حتى نستطيع تلبيتها حيث نكون مرسلات"...
"يخاطبنا الله بعلامات الأزمنة , لذلك نترصد احتياجات عالم يتطور, نداءات وضروريات الكنيسة الجامعة والمحلية, حتى نستطيع تلبيتها وفق موهبتنا الروحية"
في أثناء الحرب العالمية الثانية استقبلت الراهبات العديد من اللاجئين في مدرستهن التي بقيت ممارسة لنشاطاتها على الرغم من ذلك.
أخذت الراهبات بالاعتناء بكافة أنواع الجرحى في مستوصفهن الذي أنشئ في المدرسة.
أخذت الراهبات على عاتقهنّ زيارة البرص في قريتهم بالقرب من دمشق.
في عام 1934 افتتحت الراهبات مكان لهنّ في صيدنايا كمدرسة ومستوصف.
أغلقت المدرسة أبوابها خلال فترة الجلاء ولم تفتح قبل عام 1947 ومثلها كلّ النشاطات الأخرى : سكن الطالبات، اليتامى، المشاغل، حركات الشبيبة والتعليم المسيحي.
في أيلول من عام 1949 غيرت المدرسة اسمها من مدرسة راهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم إلى مدرسة دار السلام .
ومع مرور السنين تطورت الأعمال الاجتماعية التي كانت تمارسها الراهبات مع عدد من المتطوعات من تلامذتهنّ فكنّ يزرنّ في دمشق مخيمات الفلسطينيين، ممارسة التعليم المسيحي في ريف دمشق، ودروس تعليمية والخدمة في قرية البرص...
اشتركت الطالبات في الكثير من المعارض منها مثلاً معرض المرأة العربية في عام 1960.
نظمت المدرسة رحلات ثقافية ودولية ونشاطات اجتماعية كخدمة البرص، اللاجئين والسجناء...
في أيلول من عام 1967 أممت الحكومة السورية المدارس الخاصة مما دفع الراهبات إلى تغيير نمط أفكارهنّ واستدعى تغير الروح والعلاقات وهذا ما سمح لهنّ برؤية جديدة على حقيقة البلاد وحاجات الشعب والتي لأجلها قد نذروا حياتهنّ.
في دمشق بقيت بعض الراهبات للحفاظ على العلاقة مع العائلات عبر دروس خصوصية في الدير أو في المنازل، التعليم المسيحي، الزيارات.
بقيت الأخت ميشلين كافرون تعمل مدة 27 عام كمدرسة في مدرسة دار السلام ومن ثم كمشرفة على مادة اللغة الفرنسية.
وأخذت بضعة راهبات بالتوجه إلى خارج الدير للعمل في أحياء دمشق في أخويات صغيرة للخدمة الاجتماعية مما سمح لهنّ بالشهادة بطريقة واضحة للعيان حيث العلاقة مع الجوار أكثر بساطة وعلى قدر من المساواة.
من هذه الأخويات :
بيت التجارة :
بهدف اللقاء مع الشباب الجامعيين، فإنّ الأخوات ماري تريز بسيليس، نيكول دوني وأمل السيوفي قد تركنّ شهادة كبيرة وقوية وقد دخلنّ بعمق في الرعية الجديدة لكنيسة سيدة دمشق.
باب توما :
إجابة على دعوة كاريتاس للراهبات، وضعت مجموعة من الراهبات، الأخت جان مورو الأخت ماتيلدا والأخت ناريل، أنفسهنّ في خدمة الأطفال المعاقين عقلياً في بيت باب توما .
وكان هناك طريق ثاني نقطة حليب للنساء الحوامل والأطفال الرضع مع متابعة طبية للأم والطفل، كذلك كان هناك توزيع للحليب على العائلات بمساعدة من جمعية فرسان مالطا.
التعليم المسيحي في معرونة :
الأخت فاندا والأخت مريم وبمساعدة العديد من العلمانيين كانوا ذو شهادة قوية في قلب قرية معرونة.
ولتلبية احتياجات العائلات والشابات فتحت الراهبات سكن للطالبات الجامعيات في ديرهنّ في دار السلام فاستقبلنّ الفتيات من كافة الفئات والجنسيات.
بدأت الأخت دنيز دوليل دروس البيانو. ودروس اللغة الفرنسية استمرت مع الأخت سيمون دوفال.
زيارات لقرية البرص :
تركت الأخت آن ايمانويل ومجموعة من الشباب بصمة قوية في قرية البرص من خلال عملها وزيارتها لهم.
إجابة لدعوة مطارنة دمشق من أجل إنشاء مركز لوسائل الإيضاح والطرق التربوية في التعليم المسيحي افتتحت الرهبنة مركز حنانيا بمساعدة العديد من الفعاليات الدينية والعلمانية، والمركز مازال يفتح أبوابه لاستقبال المربين وكافة النشاطات الأخرى حتى الآن مع تغير موقعه من كنيسة حنانيا في باب شرقي إلى دير الراهبات في دار السلام صالحية مؤمناً كل ما تحتاجه كلمة الله لتصل إلى البشر.
اليوم جماعة دمشق تقدم :
بيت للطالبات الجامعيات.
التعليم المسيحي باللغة الفرنسية للناطقين بها.
مركز حنانيا للتوثيق التربوي
استقبال مجموعات مربي التعليم المسيحي للتكوين الروحي والتربوي
مجموعات صلاة في العديد من الأمكنة والرعايا.
استقبال للمسافرين في بعض غرف الدير.
حضانة للأطفال السودانيين مما يسمح لأهلهم بالعمل لتأمين متطلبات الحياة.
استمرار الشهادة الحياتية للراهبات من خلال حياتهنّ واتصالاتهنّ بالمجتمع الدمشقي.
نحن اليوم في الدير 10 راهبات من جنسيات مختلفة ومن أعمار مختلفة ومعنا الأخت سيمون التي تبلغ من العمر 99 سنة ونصف السنة حيث واكبت تطورات حياتنا الرهبانية وحياة المدرسة بين الأمس واليوم
|