منذ سنوات طويلة والراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم يساهمون في محو الأمية لدى المرأة المغربية. فمركز التكوين الدائم الذي أسّسوه في آنفا مع بداية عام 1970، يستقبل أكثر من 300 طالبة سنوياً. أما برنامج التكوين فيتضمن: محو الأمية، الاتصالات، النمو الشخصي، و يساهم أيضا في دعم الدفاع عن حقوق كلّ واحدة منهنّ.
منذ توليه المُلك، وفي إطار محاربة الفقر والانغلاق، وضع جلالة الملك محمد السادس، محاربة الأميّة في قمّة الأولويات الوطنية. وفي المغرب، كما في دول أخرى، فإنّ الأميّة تطال نسبة كبيرة من النساء خاصّة.
إن الدولة، من منطلق وعيها للترابط الوثيق بين محو الأمية، والصحة، والنمو الشخصي للفرد والمواطنية الحقيقية، تمحور جهودها نحو الوصول إلى نسبة من الأمية تقل عن 20% عام 2010 وإزالتها تماما مع حلول العام 2015.
أما دور الراهبات الفرنسيسكانيات في كازابلانكا فيتركّز بصورة خاصة حول تعليم المرأة. ومركز التكوين الدائم للكبار الذي أقامته الرهبنة منذ حوالي أربعين سنة، داخل المدرسة الابتدائية التابعة لها في آنفا أصبح اليوم جزءا من المدارس الكاثوليكية التي تعمل في المغرب.
وهناك أكثر من 300 امرأة ترتدن هذا المركز سنويا، من عمر 15 إلى 70 عاما، أتين من مختلف الطبقات الاجتماعية، معظمهنّ لم يذهبن إلى المدرسة، و يفتقدن إلى المعطيات التي تساعدهنّ للخروج من أوضاعهنّ الراهنة. لذلك تجد النساء، اللواتي لم يكن لهنّ حظ الذهاب إلى المدرسة، في مركز آنفا، فرصة للترقّي الاجتماعي.
منذ عام 2002، تدير الأخت كلير حنتوش ( لبنانية ) من راهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم، هذا المركز. أما بالنسبة للطالبات فتحضر كلّ واحدة منهنّ مجموعة من الدروس، مرتين في الأسبوع، وفق طريقة سهلة لمحو الأميّة أثبتت التجارب نجاحها.
أما فريق العمل في المركز فهو مكوّن من حوالي عشرة موظفين وستة متطوعين من المغرب، و أوروبا ولبنان. أما المواد التي تدرّس في المركز فهي: اللغة العربية والفرنسية والرياضيات والاتصالات. يبدأ العام الدراسي في شهر تشرين الأول / أكتوبر وينتهي في شهر حزيران/ يونيو ويتضمن تدريس ثمان مستويات للغة العربية، أربعة للفرنسية، اثنان للرياضيات والاتصالات.
إضافة إلى ذلك، هناك محاضرات ولقاءات مع أطباء بشريين و نفسيين، ومحامين، ومنشطين لحلقات تعبير بالكتابة أو حلقات للإصغاء. كلّ هؤلاء الأشخاص يساعدون هؤلاء النساء في تخطّي الحواجز التي في داخلهم جرّاء تجارب وصدمات صعبة مروا بها، أو يرشدونهم قانونيا لحلّ بعض المشاكل التي يتخبطون فيها...
هكذا، فإن برنامج آنفا هو متكامل يهدف، أبعد من محو الأمية المطلقة، إلى النمو الشخصي والى مسيرة شخصية للوصول إلى الاستقلالية و الاعتماد على الذات، والمشاركة في المسؤولية والانطلاق بفرح. هذا الترقّي للمرأة له آثاره على جميع أفراد العائلة ويساهم في إثراء المجتمع المغربي. ( أطلب الصور )
التكوين الدائم للكبار– دار آنفا– الدار البيضاء
المواضيع والأنشطة للعام الدراسي 2008 / 2009
- التعرف على المغرب.
- المواطنة.
- حقوق الإنسان.
- حماية البيئة.
- التعرّف على الذات وعلى الآخر.
- التواصل.
( لمحة حول الجمعيات التي تهتم بهذه الميادين ... )
- التشجيع على المطالعة.
- أنشطة مسرحية.
- الثقة بالذات / تقدير الذات / إثبات الذات.
- الصحة النفسية للمرأة.
- لقاء عام لتذكار الشاعر محمود درويش.
- معرض ...
- زيارات ...
|