* فلورنس خرموش
مولودة في كندا سنة 1925، ثم انتقلت مع عائلتها للعيش في لبنان منطقة زحلة
وصلت بيت لحم سنة 1944 دخلت الدير سنة 1945 . سنة 1947 احتفلت بالنذور الأولى. كانت الرئيسة في هذا الوقت الأم بيار هونري ، كانت رسالتها مساعدة الأخوات في الإهتمام ببنات الداخلي وتعليمهم . ما اعجبها في الحياة الرهبانية هو البساطة وحياة الفقر التي كانت تعيشها الراهبات ، يعشن من عمل ايديهم . ما جذبني لدخول الدير وتكريس ذاتي لله ، هو الحياة الأخوية والمحبة الحقيقية الصادقة التي كانت تعيشها الأخوات.
سنة 1947 تركت بيت لحم وذهبت الى بيروت حيث احتفلت سنة 1950 بالنذور الدائمة.
* ماري جان خرموش
مولودة أيضا في كندا جاءت الى بيت لحم سنة 1945 لحضور لباس الثوب لأختها فلورنس، ولكنها منذ ذلك اليوم قررت البقاء في الدير.تتذكر ما روى لها أهلها فيما بعد فتقول : " عند وصولهم الى الحدود سأل الشرطي أهلها: لماذا دخلتم الى البلاد خمسة والآن يخرج أربعة فقط؟ فقالوا له أن الخامسة بقيت في الدير ! تركت بيت لحم سنة 1948.
- سألتها عن بدايات حياتها في الدير كيف كانت ؟
أجابت: " لم يكن لي الحق ان أدخل سكن الراهبات، لأنني ما زلت طالبة ، ولا يحق لي ان أشاركهم حياتهم . إلا أنني من وقت لأخر كنت أراهم يدخلون للسجود ،وهذا ما كان يجذبني أكثر فأكثر لعيش حياتهم ، ويجعلني أتوق الى اليوم الذي فيه أشارك معهم".
- ألم يكن لك أي شيء مشترك معهن؟
كنت من وقت لأخر أشاركهن في بعض أمور الحياة الرهبانية. كان لي برنامج خاص بهذه المرحلة .كان لي أوقات سجود خارج عن أوقات الراهبات وكنت اهتم بالأطفال .
ما أتذكره من هذه المرحلة : " عندما رأيت الراهبات يلبسن ثياب الصوف ، إمتلكني الخوف وسألت نفسي : هل لدي القدرة على تحمل الحرارة في ثياب الرهبنة ؟؟ فبدأت أختبر نفسي وذلك بأن أضع عليَّ جاكيت من الصوف في الصيف ، لأرى هل بإستطاعتي ان اتحمل ذلك.
كان الصمت مطلوب في الدير ولا يمكن لأحد ان يتكلم إلا بإذن خاص من الرئيسة ، بما أننا كنديات كان في الدير راهبة كندية ، أحببنا ان نتكلم معها ، كان هذا يحصل بالخفية . ولكن بعد ذلك كنا نندم لأننا نخالف الفرائض .
- انتهت هذه المرحلة ودخلت الرهبنة بالفعل كيف عشت هذا الحدث ؟
كانت فرحتي لا تقاس، لأني أخيراً عبرت الباب الذي كان يمنع عليَّ دخوله من قبل . وصلت الى حيث كان قلبي يتشوق للوصول. أكثر شيء أحببته هو حياة الصلاة ،العمل معاً والمشاركة بين الأخوات.
ما استرعى انتباهي وأثر فيّ كثيرا هي الروح التي كانت تتم فيها إنتقال المسؤولية من أخت لأخرى .
|