من هو يسوع المسيح بالنسبة لك حالياً؟
انه من لم انته بعد من اكتشاف اتساع حبه. وهو القريب القريب وانا اشعر انني ما زلت بعيدة عنه. من انت يا رب؟... ومن انا؟
انت من يعطي معنى لحياتي، لفرحي، لقوتي، وانت ينبوع الماء الحي وانا الارض العطشى دائما اليك.
ما هو دور الألم في حياتك؟
إن كان جسديا، نفسيا او روحيا انه يكشف لي كل ضعفي. يطهر إيماني ويجبرني على أن ارمي نفسي بين يدي الله لكي ابعد عني التخاذل." أبت إذا أمكن أن تبتعد عني هذه الكأس....ولكن لتكن ارادتك.
" في هذا التخلي فقط أجد السلام، الفرح، وقوى جديدة لكي أتحمل الألم بالإتحاد مع جميع الذين يتألمون في العالم. فيصبح ألمي عند ذاك صلاة، واتحاد مع الله، ومع إخوتي وأخواتي الذين يعيشون الخبرة ذاتها.
احكي لنا عن رسالتك التي قمت بها في حياتك؟
إن الرسالة بالنسبة لي هي مسيرة طويلة. الحماس الذي احسست به عندما ارسلت الى مصر، وفرح عطاء الذات في قلب الجماعة الأخوية، والعمل معا على تنشئة وعلى تفتح الأطفال الذين يرتادون مدارسنا.
في البداية كانت لديّ الرغبة لان أغير وجه العالم. ولكن اعترضتني صعوبات، وارتكبت اخطاء، وواجهت الفشل، وكل هذا ساعدني على النضوج والوعي بان عليّ أن اعتمد على الله اكثر من اعتمادي على عملي انا، لان يسوع هو المرسل المبعوث من قبل الآب. وأول عمل لي هو ان اصغي له لكي اعمل بروحه.
ان الحياة الجماعية، الصلاة، التفكير والعمل الجماعي يشكّلون قوّة عظيمة لحياة الرسالة.
أي معنى للحياة المكرّسة في عالمنا اليوم؟
في عالم مضطرب يبحث عن معنى، نشعر بان علينا، بصورة مستعجلة، ان نذكّر الناس بالقيم الحقيقية: الحب، العدالة، السلام، والاخوة...
يجب ان نفضح كل الآلهة المزيفة: الغنى، المجد، السلطة، المتعة...مصدر الآم كثيرة في العالم. قالت لي سيدة فرنسية منذ وقت قصير:" انا اغبطك يا اختي لانك وجدت معنى الحياة...أنت تتوجهين فورا إلى الاساسي. "
نعم هذا صحيح ولذلك أنا سعيدة لأن الأساسي بالنسبة لي هو يسوع المسيح.
الأخت ماري- تريز ف.م.م
|